عقوبة

كانت تمر بعض الأيام التي أشعر فيها أنني لم أهبك الحب الذي أشتهي أن أهبه لك..
فأعاقب نفسي بأساليب قد لا تدرك مدى قسوتها وكم الحرمان الذي كنت أجرعه وأنا أفرضها على روحي..
كأن تمر فلا ألتفت إليك.. لا أرفع عيني نحو ضوئك ولا ألوّن حلكة الكون بنورك..
كأن تناديني فأرد من المرة الأولى دون التفات مجددًا فأحرم نفسي من تذوق لذة اسمي مراتٍ عديدة وأنتَ تمرره بين شفتيك بتأنٍ..
وأحيانًا كنتُ أسرف في عقاب نفسي فأراك تمضي ملوّحًا، فأرد التلويحة برعشة بينما أسلّمك بإرادتي للغياب دون مقاومة، تخيل! دون أن أسقط متشبثة بثوب حضورك، دون أن أستجديك.
إلى هذا الحد كنت لا أشفق على نفسي وأدعك تتسرب من بين أناملي بتلويحة…