في المرات السابقة التي كنت أنساك فيها.. كنت أتقصّد أن أترك شيئًا مني..
صوت بكاء مخنوقًا على الكومدينة المجاورة لغفوك..
ضحكة في درج ذاكرتك..
كلامًا مبعثرًا هنا وهناك.. على أرضية قلبك..
شالًا.. زجاجة عطر..
أي شيء يقض مضجع سهوك..
أي شيء يعيدك إلي شاكيًا ضيق الكون وتزاحم التفاصيل في رأسك…
..
لكني هذه المرة حرصتُ أن ألملمني جزءًا جزءًا.. وشظيةً شظية..
حرصت أن أمسح لمساتي عن مقابض الأبواب والمرايا والسكاكين والكتب.. أن أمسح صوتي عن حزن الأغاني التي غنيناها معًا..
وأن أحذف تعليقاتي الناتئة عن حواف أحاديثك..
هذه المرة كان كل شيء منظمًا بطريقة لافتة
بطريقة تمنحك نسيانًا مُتقنًا كما تشتهي.
شاركنا ردك
معجب17
حزين13
سعيد0
غاضب0
أترك ردك