أسبابٌ لا تُحصى.. لتكون فخورًا بنفسك

Photo by Engin Akyurt from Pexels

أقدِم على الخطوة التالية، حتى وإن كنت خائفًا.

ترجمة: سماح العيسى

النقاط الرئيسة:

  • غالبًا ما يكون من الأسهل بالنسبة لنا أن نلاحظ الصفات الإيجابية للآخرين وإنجازاتهم أكثر من ملاحظتنا لما نمتلك نحن من صفات أو إنجازات.
  • من الجيد أن نتدرب على ملاحظة نقاط قوتنا حتى تلك البسيطة منها مثل إتمام مهمة صعبة، أو حتى  إعداد وجبة جيدة.
  • إذا كنا نحتاج إلى الإلهام، فيمكننا أن نسأل الأشخاص المقربين عمّا يحبونه في شخصيتنا.

“لو استطعتَ أن تغمض عينيكَ.. فقط

وترى ما أرى..

حين أنظر إليك..

ونورك الساطع الذي أرى.”

إن شعور الفخر يبدو سهلًا عندما يتعلق الأمر بمشاهدة نجاح مَن نحب. شريكك في الحياة يتلقى ترقية مجزية، طفلك يؤدي عمله المسرحي الأول، حيوانك الأليف يتعلّم حيلة جيدة، صديقك يصدر كتابه الأول.

في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأننا سنحلق فخرًا بما ينجزه مَن نحبهم من نجاحات.

وعلى الرغم من ذلك، فإننا نشعر بالإحراج نوعًا ما إذا ما تعلق الأمر بفخرنا بإنجازاتنا.  يعترينا الخجل من أن نحتفل بأنفسنا، ولسنا حريصين -كما يجدر بنا- لجذب الانتباه الزائد نحو نجاحاتنا. نخشى أن يكون ذلك نوعًا من الغرور أو ربما النرجسية إذا ما بدأنا بالحديث عن إنجازاتنا، حتى وإن كنا نستحق ذلك فعليًّا.

والأهم من ذلك أنّه من حقِّنا أن نفخر بما أنجزنا.

 

لك الحق كل الحق لتفخرَ بإنجازاتك، بنجاحاتك، بخطواتك نحو الأمام، بما تتعلمه. لتفخر باختيارك هذه الصفحة لتقرأها، وتقول “نعم، أنا مهم، وأستحق الحب.”

الأمر كله أنك أنت مَن تقرر ما الذي تشعر بالفخر تجاهه. لا يوجد قواعد لتحديد ماهية الأمور التي قد تعدُّها نجاحًا أو إنجازًا، أو ربما هي ليست تلك الأشياء التي من شأنها أن تمنحك شعور الفخر بأقصى حالاته.

في بعض الأحيان، وتحديدًا عندما تنتابك حالة من السأم واللا جدوى، فإن الأمر الذي قد يمنحك إحساسًا بالفخر هو مجرد نهوضك من السرير، ومواصلتك العَيش. في بعض الأحيان قد تكون أصغر الأشياء قادرةً على جعلنا فخورين بأنفسنا. أن تطهو طبقًا جديدًا، أن تنهي قراءة كتاب بدأت به منذ مدة، أو تى أ تتعلم بعض المصطلحات بلغة جديدة.

إذا كنت شخصًا شغوفًا بعملك، فإن اجتماعًا مثمرًا مع مديرك قد يجعلك تشعر بالفخر، أو حتى نجاحك في الحصول على عميل جديد لمشروعك الصغير الذي ما زال في بدايته. إذا كنتِ أمًّا جديدة فقد تشعرين بالفخر عندما ينام طفلك ليلًا، أو عندما تنجحين في رسم الابتسامة لأول مرة على وجهه. وإن كنتَ رياضيًّا، فقد يكون سبب شعورك بالفخر خطوةً مهمةً في مسار تقدمك في التدريب.

 

أي شيء من شأنه أن يكون ملائمًا، أي شيء يمنحك الشعور بالفخر فهو سبب ملائم. لذا، فلنتدرب على ذلك.

  1. ما هو أكثر شيء أنت فخور به خلال الشهر الماضي؟

ثم تعمَّق أكثر. تعمَّق لتصلَ لمعرفة نفسك، وماهو الشيء الذي يجعلك تفخر بنفسك.

2.ما هي أكثر السّمات التي تفخر بها في شخصيتك؟

 

أَتراها ضحكتك التي تضيء كل مكان، قوامك الممشوق نتيجة التزامك بالتمارين الرياضية، أو قدرتك الفطرية على الانخراط  بالمحادثات؟  أو ربما طريقتك في رؤية النصف الممتلئ من الكوب، كيف ترى نفسك قادرًا على تحسين أي وضع، أو طريقتتك في إظهار الامتنان لكل شخص وكل شيء؟ انظر ما هي إجاباتك الأولى، وآمن بها. كن فخورًا بها كلها.

قائمة الأشياء التي يجب أن تفخر بها:

  • مَن أنت.
  • أفضل صفاتك.
  • ابتسامتك التي تضيء العالم.
  • ثقتك بنفسك.
  • كم الاهتمام والرعاية الذي تمنحه لمن تحب، وللعالم من حولك.
  • كل تلك التحديات التي تجاوزتها.
  • الدروس التي تعلمتها.
  • قدرتك على الغفران لنفسك.
  • قدرتك على منح الغفران للآخرين.
  • آداؤك لواجباتك حتى وأنت متوتر.
  • الإقدام على الخطوة التالية رغم تخوفِّك.
  • تجريب أشياء جديدة.
  • الإقلاع عن عمل تكرهه.
  • الالتزام بالعمل لتؤمن مستلزماتك.
  • السعي وراء العمل الذي تحلم به.
  • الجرأة لخوض علاقات جديدة.
  • السفر لمكان جديد وغريب.
  • تعلم لغة جديدة.
  • تطوير مهارة جديدة.
  • الاعتراف بالخطأ.

 

  • عدم التباهي عندما تكون على حق.
  • أن تقول “لا” للأشياء التي لا توافق عليها.
  • أن تقول “نعم” للأشياء التي تثير حماسك.
  • قراءة هذه الصفحة.
  • أن تجعل حبك لذاتك جزءًا يوميًّا من رحلتك.
  • كل شيء وأي شيء.

إذا شعرت بأنك غير قادر على خلق هذا الإحساس في نفسك، أو تحديد الصفات التي تمنحك شعورًا بالفخر نحو نفسك، عُدْ في الزمن إلى الوراء. فكر بالأشياء التي اعتاد الناس أن يثنوا عليها في شخصيتك. ما الشيء الذي كان موضع تقدير في شخصيتك من قبل أصدقائك المفضلين، شريك حياتك، أخوتك، معلميك، رؤوسائك أو زملائك في العمل؟ ما هي بعض المواضيع المشتركة في مواقف الثناء؟  ما الاتجاهات أو الصفات أو السلوكيات التي تكررت أكثر من مرة؟

في النهاية يمكنك أن تسأل عن ذلك أكثر الأشخاص الداعمين لك ثقة.  لكن هذه الخطوة يجب أن تتم فقط بعد أن تكون أنت نفسك قد تأملت الأمر، وتوصلت على الأقل إلى صفة واحدة من أفضل صفاتك. بهذه الحالة يمكنك أن تشعر بالقوة؛ لأنك قادر على إيجاد الخير في نفسك، وبالسعادة أيضًا؛ لمعرفة بعض الأفكار الجيدة من الآخرين.

لذا إن كنت تريد ذلك الدعم الخارجي الإضافي، افعل ذلك. اسأل أكثر الأشخاص دعمًا لك عن أفضل ثلاث صفات في شخصيتك. احصل على الأقل على عدد من الردود من  الأشخاص، وانظر ما هي النقاط المشتركة. وبهذا سترى مكامن الجمال في شخصيتك، وستفتح عينيك لتبصر ملامح شخصيتك المميزة والتي يراها الآخرون فيك بكل وضوح. احترم ما يقولون، وثق بهم أيضًا.

إنهم يقولون لك هذه أفضل صفاتك؛ لأنهم تمكنوا من رؤيتها، وأحبوكَ أنت، أنتَ بملامحك الحقيقية.