قبل السقوط بخطوة

ضريران نحن..
فتعال نترك للطريق الاختيار
كل ما هو آتٍ لا يعنينا تمامًا
فليختر الغد لنا هاوية ملائمة…

ضريران نحن
وأنت كنت الضوء ذات عتم
لكنك لم تقاوم شهوة الانطفاء..
وأنا التي
كنت أنظر بعينيك
وأرى بقلبك
ما عدتُ قادرةً على افتعال اليقين..

ضريران نحن
والرحلة كانت طويلة ومنهكة
من يحمل عنا كل هذا التعب
وقد تساقطت أكتافنا قبل الوصول..

من ينجب لنا فرحًا صغيرًا
نداعبه.. لِينبت الأمل كزغب صغيرٍ
فنصدّق أننا قد نحلق.. من جديد
من ينجب لنا فرحًا صغيرًا
ونحن صرنا عقيمين…
….

ضريران نحن
والعتمة لم تعد هاجسنا
بل كل ما في الأمر أننا
نترقب الهاوية بتعب.. وخوف
متأهبين للسقوط في كلّ خطوة.